بفعل الدعم النفسي .. الطفلة ليلى تتفاعل مع عائلتها من جديد
تقول والدة الطفلة ليلى ” اسم مستعار” لطالما وددت ارن ارى ابنتي تعيش طفولة مرحة ك أقرانها هدوءها وانعزالها عن المحيط يقلقني عليها دائما , خوفها الدائم من والدها يزعجني ولا انفك عن اقناعها بأنه يحبها ولكنه لا يستطيع التعبير عن ذلك حسب شخصيته وسلوكه المعتاد .
تم اختيار اولادي ومن بينهم منة الله ضمن برنامج دعم نفسي مع اتحاد لجلن المرأة الفلسطينية ,, سررت كثيرا من ذلك واصبح لدي امل في ان يتغير ابنتي نحو الافضل , اقنعتها بصعوبة في المشتركة , حتى انني لجأت للأخصائية دارين بأن تتدخل في اقناعها , وبالفعل تواصلت مع ابنتي بشكل مستمر , واستطاعت أقناعها بأن تشارك في الجلسات الجماعية ..
وفي اللقاء الاول , قمت الاخصائية بلقائها الاول مع المجموعة , والذي تفاجأت بعده بردة فعل ابنتي التي عادت من اللقاء مبتهجة ولديها الرغبة في حضور اللقاء التالي , وفعلا في كل جلسة من كل اسبوع اصبحت منة في حماس ملحوظ للجلسات . حتى انه عندما تم اعلان تعطيل الجلسات بسبب فيروس كورونا ’ لم تنقطع عن السؤال عن استئناف الجلسات .. تواصلنا مع الاخصائية والتي لم تتردد بدورها عن طمأنتنا وتحفيزنا وتشجعينا على الالتزام بطرق الوقاية وتقديم الدعم النفسي لي ول ابنائي عن طريق الهاتف ,,
واستأنف الاتحاد جلسات الدعم النفسي فعلا , واستمرت منة في الالتزام دون تردد , الى ان تفاجأت بابنتي يوما تطلب من والدها مازحة :: ( بابا قوم طششني وطعميني شاورما انا بنتك دلوعتك لو ما طششتني انت مع مين رح اطش ؟)
اقسم وقتها ان حتى والدها تفاجأ من سلوكها ’ لدرجة انه استسلم لطلبها وتجاوب معها , كنت وقتها اكاد ابكي من الفرحة بتقرب ابنتي من والدها , اصبحت اسمع صوتها في المنزل تغني وتلعب مع اخوتها ’ اصبحت تقبلني وتداعبني
مثلما كنت دائما اتمنى .. اشكر الأخصائية التي تركت بصمة في حياتي وحياة اولادي , اشكر اتحاد المرأة على هذه اللفتات الرائعة .. استمروا ارجوكم نحن بحاجة للمزيد .