بيان الحملة الوطنية لانهاء الانقسام
بيان الحملة الوطنية لانهاء الانقسام
الأخوات والأخوة ،،،
الحضور الكريم ،،،
اسمحوا لي في البداية أن أتوجه بالتحية إلى المشاركين في هذه الوقفة الأسبوعية الداعية لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية، والتي ينظمها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بمشاركة العديد من المؤسسات النسوية والمجتمعية، والتي تتزامن مع احياء شعبنا للذكرى السادسة والستون للنكبة.. ذكرى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتشرده ولجوئه في المخيمات والمنافي والشتات.
الأخوات والأخوة ،،،
يحيي شعبنا الفلسطيني هذا العام ذكرى النكبة في خضم مجموعة من التعقيدات والتحديات يواجهها مشروعنا الوطني الفلسطيني في ظل استمرار اعتداءات الاحتلال المتواصلة على أبناء شعبنا وخطواته المتسارعة لقضم الأرض وفرض املاءاته على شعبنا ، وفي ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة يعاني منها أبناء شعبنا جراء استمرار الحصار والانقسام… وهذا يملي علينا وعي هذه المخاطر، وإيلاء موضوع إنجاز ملف المصالحة الاهتمام الأول بعيداً عن الفئوية الحزبية والمصالح، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتوحيد مؤسساتنا الفلسطينية، وبناء المرجعيات الكفاحية الموحدة التي يستطيع الوقوف من خلالها في وجه ممارسات العدو ومخططاته، لذلك فإنه لم يعد مقبولاً على الإطلاق أي عرقلة للاتفاق الأخير، وتشكيل حكومة التوافق الوطني التي يقع على عاتقها معالجة جميع تداعيات الانقسام، والتمهيد لانتخابات تشريعية ورئاسية، وضرورة عقد اجتماع عاجل للإطار القيادي الفلسطيني المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل إعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية، والاتفاق على البرنامج السياسي الموحد.. ومعالجة موضوع الحريات والانتهاكات المتعددة خاصة التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية.
إن إنجاز كل ذلك يتطلب أن تتسلحا حركتي فتح وحماس بالإرادة السياسية الحقيقية من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاتفاق الأخير، وندعو لحالة شعبية عارمة ضاغطة عليهما من أجل سرعة إنجاز المصالحة بدون أي عراقيل.
الأخوات والأخوة ،،،
لا يسعنا في هذه الوقفة إلا أن نتذكر دائماً الصمود الأسطوري الذي يسطّره أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، والذين يواصلون تصديهم لمصلحة السجون الصهيونية التي تمارس إرهابها المنظم وسياستها الممنهجة بحق اسرانا البواسل.. إننا هنا في هذه الوقفة نعرب عن تضامننا الكامل ودعمنا ومساندتنا للأسرى الإداريين الذين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ أكثر من ثلاث أسابيع، وندعو جماهير شعبنا إلى نصرتهم والتضامن معهم بمختلف الوسائل.
الحضور الكريم ،،،
في الختام نجدد تحياتنا مرة أخرى للمشاركين في هذه الوقفة الأسبوعية، خاصة المؤسسات النسوية الفاعلة الذين يؤكدون بحضورهم إصرارهم على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة..
كل التحية لأبناء شعبنا في مدن الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، وفي المخيمات وكل بلدان اللجوء والشتات، وجماهير شعبنا في الأراضي المحتلة منذ العام 1948، في الجليل والنقب والمثلث، والذين يواصلون طريقهم وكفاحهم تواصلاً مع بقية أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده.
الحملة الوطنية لإنهاء الانقسام