اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ينفذ لقاءا حواريا مع الناشطة النسوية والسياسية خالدية أبو بكرة

اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ينفذ لقاءا حواريا مع الناشطة النسوية والسياسية خالدية أبو بكرة

اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ينفذ لقاءا حواريا مع الناشطة النسوية والسياسية خالدية أبو بكرة

غزة-نفذ اتحاد لجان المرأة الفلسطينية اليوم الخميس لقاءا حواريا بعنوان ” تجربة وبصمة ” في مدينة غزة يستعرض التجربة النضالية للناشطة الفلسطينية خالدية أبو بكرة والحديث عن تجربتها في العمل السياسي والنسوي في أوروبا، وتعريف المجتمع الأوروبي بالقضية الفلسطينية .

وحضر اللقاء لفيف من الأطر النسوية وشابات وشباب من الأحزاب السياسية لمحاكاة التجربة النضالية وكسب المعرفة لتطوير أدائهم لمشاركة سياسية فعالة، حيث يأتي هذا اللقاء ضمن أنشطة وفعاليات مشروع النساء والمشاركة السياسية بالشراكة مع المساعدات الشعبية النرويجية NPA.

وافتتحت اللقاء الحواري المدير التنفيذي للاتحاد تغريد جمعة والتي بدورها رحبت بالمشاركات والمشاركين وشكرتهن على الحضور شاكرة الناشطة النسوية خالدية أبو بكرية لقبولها الاستضافة في اللقاء الحواري وعرض تجربتها كناشطة نسوية وسياسية داعمة للقضية الفلسطينية.

بدورها أوضحت رانيا السلطان منسقة ميدانية في الاتحاد أن هذا اللقاء يأتي ضمن خمسة لقاءات حوارية تهدف بشكل أساسي الى تبادل الخبرات بين النساء والرجال في الأحزاب السياسية مع صناع القرار إلى جانب زيادة خبرة الشابات والشباب لاكتساب معرفة في اطار العمل السياسي والنسوي من الأجيال السابقة.

وتابعت:” يتناول اللقاء الحديث عن الصعوبات والمعيقات التي واجهت صناع القرار للوصول الى مراكزهم ومدى اختلاف الصعوبات التي تواجههم بين الجنسين”.

وأشارت الى ان اللقاءات الحوارية تستعرض الصعوبات المجتمعية التي تواجه النساء بشكل خاص وكيفية تم التغلب عليها والطرق الصحيحة للوصل الى مراكز هامة في المجتمع.

وقالت :” لقاء اليوم لقاءا نوعيا عن ما سبقه من اللقاءات الحوارية لأنه يستضيف شخصية جذروها فلسطينية لكنها عاشت في أوروبا مبينة ان اللقاء يهدف الى استعراض تجربة أبو بكرة التي شكلت تجمع نسائي” تجمع الكرامة” وكانت داعمة بشكل كبير للقضية الفلسطينية في جميع مراحلها بالإضافة الى استعراض تجربتها كمرشحة سابقة في مجلس الشيوخ في اسبانيا على قائمة اليسار.

وأكدت السلطان ان هذا اليوم كان للاستفادة من تجربة نموذجية حية مرت بالكثير من الصعاب والمعيقات بشتى اشكالها واستطاعت بعزيمتها تحقيق هدفها .

في السياق نفسه أكدت خالدية أبو بكرة انها فلسطينية الهوية والانتماء رغم منحها للجنسية الاسبانية لافتة إلى انها لظروف خاصة اضطرت للخروج من فلسطين والعيش في اسبانيا.

وبينت انها واجهت العديد من العقبات في بداية عملها مع مؤسسات متضامنة في فلسطين ابرزها محاول تحسين صورة فلسطين في اسبانيا وتعريف المجتمع الاسباني بالقضية الفلسطينية العادلة مبينة انها من خلال عملها تمثل نساء فلسطين بالإضافة الى مطالبة الجميع بمقاطعة كافة النشاطات الإسرائيلية.

ولفتت إلى ان حملة المقاطعة BDS في أسبانيا ناجحة جدا وتشمل عدة لجان منوهة إلى ان المقاطعة الثقافية تعمل بشكل لافت في مواجهة محاولات الإسرائيلية لتحسين صورة الاحتلال في الخارج والادعاء ان المجتمع الإسرائيلي مجتمع ديمقراطي.

ولفتت أبو بكرة إلى أن نشطاء حملة المقاطعة تعمل في اتجاهات مختلفة مع البلديات والمؤسسات الثقافية وقطاعات الشباب والمرأة ومواقع التواصل الاجتماعي لإيصال الصورة الحقيقة للشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت سطوة الاحتلال الإسرائيلي في ظل محاولات مسمومة لإلصاق تهمة الإرهاب فيه.

وطالبت بضرورة تعاون وتشجيع المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة نشاطات المقاطعة وبناء علاقات قوية مع نشطاء المقاطعة.

وأشارت أبو بكرة إلى أهمية التسلح بالقانون الدولي من أجل الترويج للحق والرواية الفلسطينية مؤكدة ان هناك اعتقاد خاطئ لدى المجتمعات الغربية بعدم وجود دور للمرأة الفلسطينية الامر الذي يجعلنا دائما على أن المرأة الفلسطينية تلعب دورا هاما في النضال الوطني.

وقالت:” نحاول إيصال رسالة ونقل صورة الوضع في غزة الى المجتمع الاسباني وايضاح ان الشعب الفلسطيني يمارس الكفاح لأنه يقع تحت الاحتلال ومن حقه الدفاع عن نفسه.

بدوره عبرت الناشطة الإيطالية ماريا عن سعادتها فقي التواجد في غزة والتعرف على المجتمع بشرائحه المختلفة والتواجد بين النساء الفلسطينيات اللواتي يخضن نضالا صعبا من اجل التحرر من الاحتلال.

وقالت:” انها تحدثت بشكل مستمر عن المرأة الفلسطينية والمشاكل التي تعاني منها مشيرة إلى المرأة الفلسطينية تتعلم بسرعة وتواجه مشاكل يومية لكنها تحقق نجاحات ملحوظة.

وأعربت عن املها في ان يتحرر المجتمع الفلسطيني من الاحتلال ليعيش حياة طبيعية مثل باقي البشر.

قالت الناشطة النسوية عزة قاسم في احدى مداخلات اللقاء الحواري ان الاحتلال هو العائق الرئيسي امام نجاح المرأة ويليه العادات والتقاليد التي تقف عائقا امام نجاح ووصول المرأة رغم ما قدمته المرأة في مسيرة النضال الفلسطيني.

وأكدت على ان المرأة الفلسطينية عليها ان تقتنع ان الوصول الى مراكز صنع القرار حق لها يجب ان تناضل من اجل الوصول اليه.

وفي مداخلة أخرى للدكتورة مريم أبو دقة عضو مكتب سياسي للجبهة الشعبية أكدت فيها ان الاحتلال هو السبب الرئيسي لكل التشوهات التي تحدث في المجتمع الفلسطيني لافتة إلى ان كل فرد يجب عليه ان يعرف بكافة القوانين لكي يعلم جيدا كيف يطالب به.

من جهته أكد المحامي أبو عمرة في مداخلة له في اللقاء أن التمييز بين الجنسين في المجتمع الفلسطيني سببه الاحتلال لافتا إلى ان علي المجتمع الفلسطيني ان يتكاثف من اجل مواجهة الاحتلال.

وأكد أبو عمرة ان للنساء دور كبير في مواجهة الاحتلال وتاريخهن النضالي دليل على ذلك داعيا ان يكون هناك خطاب نسوي قوي لمخاطبة المجتمع الخارجي وايصال رسالتهن للعالم لأنهن أصحاب حق.