خلال تظاهرة نظمها اتحاد لجان المرأة الفلسطينية أمام الاونروا غزة : مطالبات نسوية بإعادة اعمار المنازل المدمرة ووقف معاناة النساء المتزايدة في مراكز الايواء

خلال تظاهرة نظمها اتحاد لجان المرأة الفلسطينية أمام الاونروا غزة : مطالبات نسوية بإعادة اعمار المنازل المدمرة ووقف معاناة النساء المتزايدة في مراكز الايواء

خلال تظاهرة نظمها اتحاد لجان المرأة الفلسطينية أمام الاونروا

غزة : مطالبات نسوية بإعادة اعمار المنازل المدمرة ووقف معاناة النساء المتزايدة في مراكز الايواء

طالب حشد واسع من النساء كافة الجهات المعنية بالمسارعة في إعادة اعمار المنازل التي تعرضت للهدم والتدمير خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة .

وطالبت المشاركات في تظاهرة احتجاجية نظمها اتحاد لجان المرأة الفلسطينية أمام مقر الاونروا بمدينة غزة بالعمل الفوري لوقف معاناة النساء في مراكز الايواء بقطاع غزة.

ورفعت المشاركات في التظاهرة الشعارات المنددة باستمرار معاناة النساء في مراكز الايواء وعدم ايلاء الاهتمام الكافي بمشكلاتهن.

والقت رانية السلطان من اتحاد لجان المرأة الفلسطينية كلمة خلال التظاهرة اشادت فيها بالدور الذي لعبته المرأة الفلسطينية على مدار 67 عاما من التضحيات والصمود ضد كافة أشكال العنف الممارس من قبل الاحتلال لافتة إلى أن النساء يدفعن دائما ضريبة أي نزاع أو اقتتال.

واردفت ” هناك عشرات الأسيرات داخل السجون، ومئات الشهيدات، وآلاف الجريحات، إضافة إلى المعاناة الاجتماعية والنفسية والصحية نتيجة الحصار والاغلاق.

واكدت السلطان أن معاناة النساء زادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة نتيجة توالي ثلاث حروب على قطاع غزة مؤكدة أن نحو 293 شهيدة أي نسبة 18%من مجموع الضحايا في العدوان الاخيرة على غزة والبالغ 2200شهيدا.

وقالت : ” ان القوات الإسرائيلية لم تعر النساء الاهتمام اللازم والحماية الخاصة بموجب القانون الدولي ، بل تعاملت معهن باستهتار كبير ، وقد خلف الهجوم الأخير 23,184نازح يقيمون في مراكز الايواء منهم 11,314 امرأة ، مكثت معظمهن في مراكز الايواء نظرا لهدم بيوتهن او تهديد مناطق سكناهن بالقصف، ان النساء عانين وما زلن ، من ظروف إنسانية معيشية صعبة وقاسية في مراكز الايواء التي تفتقر الى ادنى مقومات الحياة الأساسية ، التي اثرت بشكل سلبي على حياتهن اليومية ،نظرا لخصوصية وضع المرأة وحاجتها لمسكن مستقل “.

وأشارت السلطان إلى أن هناك نساء ما زلن منذ الحرب الأولي وهي مشردات ولم يعدن إلى منازلهن لافتة إلى أن الوقفة بين النساء التي ما زلن في مراكز الايواء محرومات من ابسط حق الأمن والاستقرار والعيش بحياة كريمة وامنة تأتي لدعم مطالبتهن بالحد الأدنى من الحياة الإنسانية الحرة الكريمة.

وطالبت بانهاء الانقسام القائم حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من اعمار الانسان أولاً ولتساهم الوحدة الوطنية في تسهيل عملية إعمار المنازل وعودة النساء لمنازلهن.

ودعت السلطان الجهات الدولية إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفك الحصار الذي يعاني منه القطاع منذ أكثر من 8 سنوات والضغط من اجل ادخال مواد البناء والاعمار دون فرض او شرط او رقابة مطالبة الاونروا بالحفاظ على حقوق النساء ودعمهن فيما يتصل بالتعويضات وحصر الاضرار، واعتبار الاهلية القانونية الكاملة للنساء

وشددت على ضرورة تكاثف الجهود لإبراز جرائم دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وتقديمة للمساءلة في المحاكمات الدولية.

بدورها قالت اماني الدرساوي احدى المواطنات في مراكز الايواء خلال كلمة القتها باسم النساء في مراكز الإيواء مؤكدة إن الحرب وضعت اوزارها ولكن اثارها الصادمة للعالم والتي تشهد على بربرية هذا الاحتلال وارهابه مازالت قائمة ومنها البيوت المدمرة منددة باستمرار مماطلة الاحتلال في إدخال المواد اللازمة لإعادة اعمار هذه المنازل الامر الذي فاقم من معاناة عشرات الالاف في مراكز الايواء والتي ليست معدة للسكن ولا تراعي خصوصية النساء مما يجعل معاناتهن مركبة.

واعربت الدردساوي عن احتجاجها الشديد تجاه المماطلة غير المبررة في البدء بعملية الإعمار داعية المجتمع الدولي الى تحمل مسئولياته تجاه هذه القضية الإنسانية من خلال الضغط على حكومة الاحتلال للالتزام بما تعهدت به في تفاهمات وقف اطلاق النار ومنها ادخال كافة المواد اللازمة لإعادة الاعمار.

وطالبت حكومة الوفاق الفلسطينية بالعمل فورا لتوفير مساكن بديلة مؤقتة تراعي خصوصية النساء، لغاية الانتهاء من إعادة اعمار المساكن التي دمرها الاحتلال.