كلمة مسؤولة الاتحاد في غزة / اكتمال في المسيرة الرافضة للقرار الامريكي

كلمة مسؤولة الاتحاد في غزة / اكتمال في المسيرة الرافضة للقرار الامريكي

جمهورنا الكريم …….. نساؤنا الماجدات

ممثلات الأطر و المؤسسات النسوية المحترمات

ممثلي فصائل العمل الوطني المحترمين

نرحب بكم جميعاً في هذه المسيرة والوقفة التي ينظمها اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في قطاع غزة في سياق سلسلة فعالياته المتواصلة نصرةً ودعماً لزهرة المدائن مدينة القدس المحتلة، ورفضاً للقرار الأمريكي باعتبار المدينة عاصمة لدولة الكيان. كما وتأتي هذه الفعالية في سياق التأكيد على أن المرأة الفلسطينية هي جزء أصيل لا يتجزأ من حالة الحراك الجماهيري من أجل القدس وقضيتنا الوطنية، فهي دائماً وأبداً تعتبر نفسها نهر العطاء والتضحية الذي لا ينضب، وحارسة الوطن التي لم تتزحزح عن مبادئها وعن ثوابتها وعن مقاومتها قيد أنملة… ومن عظيم فخرنا وامتنانا أن تتقدم المرأة الفلسطينية الصفوف على امتداد الوطن المحتل، وفي مواقع الاشتباك والتماس وفي الشوارع والعواصم العربية والعالمية دفاعاً عن قضية القدس وتأكيداً على عروبتها ورفضاً للقرار الأمريكي بشأنها.

وفي هذا السياق اسمحوا لي باسمي وباسم اتحاد لجان المرأة الفلسطينية والمرأة بشكل عام أن أتوجه بالتحية إلى جماهير شعبنا الغاضبة المنتفضة من أجل القدس درة تاجنا… والمجد كل المجد لشهدائنا الأبرار ونخص بالذكر شهداء هبة القدس الأخيرة وفي مقدمتهم المناضل إبراهيم أبوثريا الذي شكّل استشهاده إلهاماً لشعبنا وللعالم أجمع… كما نتمنى الشفاء العاجل لجريحاتنا وجرحانا. و نبعث بالتحية لأمهات وأخوات وزوجات الشهداء والأسرى وللمناضلات الفلسطينيات مشاعل الثورة وجذوة استمراريتها. وفي هذا السياق اسمحوا لي أن أتوجه بالتحية إلى الطفلة عهد التميمي مثار فخرنا واعتزازنا والتي ضربت أروع مثال في الصلابة والعنفوان والشجاعة رغم سنوات عمرها القليلة لتعطي صورة مشرقة للمرأة الفلسطينية أمام العالم أجمع. فشعبنا الفلسطيني فيه عشرات الآلاف من عهد التميمي.

كما نوجه تحية تقدير وفخر للجماهير العربية ولأحرار العالم الذين هبوا دفاعاً عن القدس ومن أجل فلسطين وقضيتها العادلة، ورفضاً للاحتلال وللقرار الأمريكي.

الحضور الكريم,,,

إننا في اتحاد لجان المرأة الفلسطينية وفي هذه الفعالية الوطنية التي ننظمها من أجل القدس ورفضاً للقرار الأمريكي نؤكد على التالي:

1) إن مدينة القدس المحتلة كانت وستظل وستبقى عاصمة موحدة لدولة فلسطين الأبدية. وإن قرار الرئيس الأمريكي ” دونالد ترامب” بشأنها لن ينجح في طمس هذه الحقيقة الثابتة والمتجذرة في وجدان شعبنا، فالقدس ستظل جوهر وقلب الصراع ولها رمزية روحية ودينية لشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية، ومكانة مرموقة للعالم أجمع.

2) إننا في اتحاد لجان المرأة الفلسطينية وخلفنا قطاع المرأة بأكمله موحدون من أجل مدينة القدس، ولن نغادر الميدان ً دفاعاً عن عروبتها ولمواجهة القرار الأمريكي… وستواصل المرأة الفلسطينية كعادتها دوماً تتقدم الصفوف وتشكل نموذج صلب ومعطاء دفاعاً عن ثوابتنا وحقوقنا. فستظل المرأة دائماً وأبداً الرقم الصعب في مقاومة الاحتلال ومواجهة المخططات المشبوهة التي تستهدف قضيتنا.

3) إن الرد على قرار “ترامب” ومواجهة كل المخططات المشبوهة التي تستهدف قضيتنا، يأتي باستمرار التصعيد والحراك الجماهيري وصولاً لتصعيد الانتفاضة الشاملة والمقاومة بكافة أشكالها، والنضال في المحافل الدولية في الأمم المتحدة وفي محكمة الجنايات الدولية لإدانة الاحتلال وجرائمه، فنحن نريد قيادة وطنية جامعة تقود هذا الحراك الجماهيري وتستثمر طاقات شعبنا، وترتقي لمستوى وحجم تضحياته.

4) إن الفيتو الأمريكي الأخير في الأمم المتحدة يؤكد من جديد ودائماً على أن الإدارة الأمريكية هي مركز الإرهاب والشر في هذا العالم، ما يستدعي استخلاص الدروس والعبر، من تجربة أوسلو، والإعلان الواضح والصريح سحب الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني، والتحلل من اتفاقية أوسلو ووقف التنسيق الأمني، كمقدمة في ترتيب البيت الفلسطيني وصوغ استراتيجية وطنية كفاحية جديدة لمواجهة التحديات الراهنة.

5) إن إنجاز المصالحة والوحدة الوطنية وإنهاء العقوبات وتعزيز صمود شعبنا ستوجه رسائل إيجابية قوية ستصب في خدمة قضية القدس وستساهم في تعزيز الحراك الجماهيري وديمومته وتصعيده. وفي هذا السياق فإن اتحاد لجان المرأة الفلسطينية وأطرها ومؤسساتها تساند جهود اللجنة الوطنية التي شكّلتها القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة من أجل متابعة ومراقبة إنجاز المصالحة. وتدعو الجميع بما فيها حركتي فتح وحماس للمساعدة في إنجاح مهمة اللجنة، وصولاً لإنجاز تطبيق المصالحة.

6) ندعو المؤسسات الرسمية وغير الرسمية إلى المساهمة الجدية في دعم صمود مدينة القدس وأهلها للتصدي للجرائم اليومية المرتكبة بحقهم، ومواجهة تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. إنها مسئولية تقع على عاتق الجميع، فلا تخذلوا أهلنا في مدينة القدس فهم بأمس الحاجة إلى الدعم والإسناد.

الحضور الكرام،،،

نوجه في اتحاد لجان المرأة الفلسطينية تحية الشكر والتقدير لكل من لبى دعوتنا وشاركنا في هذه الفعالية الوطنية نصرةً للقدس، ونعاهد جماهير شعبنا في كل أماكن تواجده بأن تواصل المرأة الفلسطينية نضالها الحثيث حتى تحقيق أهداف شعبنا المشروعة في العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني. وعاصمتها القدس.

عاشت تضحيات المرأة الفلسطينية…. عاشت القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين… المجد للشهداء… والحرية لأسيراتنا وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم المناضلة خالدة جرار … والنصر لشعبنا .

اتحاد لجان المرأة الفلسطينية